كتب طبى انتزاعى ( عربى)

باب 1] معرفة ما[2] في السّماء و النّجوم و الأزمان و الرّياح

«السّماء»: كلّ ما علاك فأظلّك 3]، و منه قيل لسقف البيت:

«سماء»، و للسحاب: «سماء»، قال الله تعالى: وَ نَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً[4] يريد من السّحاب.

و «الفلك»: مدار النجوم الذي يضمها، قال [86] اللّه تعالى:

وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 5] سمّاه فلكا لاستدارته، و منه قيل «فلكة المغزل» و قيل 6] «فلك ثدي المرأة».

كتب طبى انتزاعى (عربى) (ادب الكاتب)، ج 1، ص: 86

و للفلك قطبان: قطب في الشمال، و قطب في الجنوب، متقابلان.

و «مجرّة السماء[7]» سميت مجرّة لأنها كأثر المجرّ، و يقال: هي شرج السماء، و يقال: باب السماء.

و «بروج السماء»[8]» واحدها برج، و أصل البروج الحصون و القصور، قال الله تعالى: وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ[9] و أسماؤها:

الحمل، و الثّور، و الجوزاء، و السّرطان، و الأسد، و السّنبلة، و الميزان، و العقرب، و القوس، و الجدي، و الدّلو، و الحوت.

و «منازل القمر» ثمانية و عشرون منزلا، ينزل القمر كلّ ليلة بمنزل منها، قال تعالى: وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ 10] و العرب تزعم أنّ الأنواء لها، و تسميها نجوم الأخذ؛ لأنّ القمر يأخذ كلّ ليلة في منزل منها.

و «الأزمنة» أربعة أزمنة [87]: الرّبيع، و هو عند الناس الخريف، سمّته العرب ربيعا لأنّ أول المطر يكون